لكن لماذا بقي الفضاء المدرسي مجرد كراسي و طاولات سبورات ، هذا ليس فضاء مدرسيا بل مجرد اماكن جلوس قد تصلح لاي مؤسسة ,و لا يكفي لوحده كي يؤدي الفضاء المدرسي دوره بفعالية
فضاء القسم لا يجب ان يقتصر على سبورة ، كراسي و طاولات بل يجب ان يكون ورشة تمكن الطفل من الدراسة التقليدية ، صنع الخزف ، خياطة و حياكة ملابس ، زراعة نباتات ، صنع مجسمات ، تحول المواد القديمة و اعادة استعمالها ، اصلاح الات بسيطة ، و غيره من الانشطة التي تتنوع حسب المنطقة و خصوصياتها.
من يقرا هذا سيقول من اين لنا المال لكن هذا لا يتطلب سوى تحريك الطاولات و عدم الاكتقاء بتدريس عادي فقط.
و يمكن استثمار ماهو متاح من طاولات قديمة اقمشة .
ليس المشكل الامكانيات بل المشكل يمكن الوقت فالمعلم مطالب بجدول و دروس و تمارين و لا يمكنه تقرير هذه الانشطة بمفرده دون ان تكون مندرجة ضمن برنامج دراسي كامل.هذا اضافة الى ان المعلم ليس مكلفا و لا مؤهلا و قد لا يكون تقنيا ملما بتفاصيل النشاط .
و ما اردته ان يكون هذا النشاط على شكل ناد في السنوات الثلاث الاولى منذ القسم الاول للقسم الثالث، ثم يصبح مادة دراسية للسنوات الباقية بحيث يمنح نقاط للتلميذ الذي يجد صعوبات في المواد الاخرى.
يعني عندنا مسلكان دراسيان يبدان من السنة الرابعة و يتواصل هذا في الثانوي ، لا يجب ان يقتصر على مسلكين يمكن ان يتشعب ان اراد له القائمون على التعليم الثانوي ذلك.
لكن المهم ان يحصل الطفل على فرصة في تعلم اي مهنة او حرفة و ان لا يقتصر فقط وجوده في القسم على الجلوس في الخلف و انتظار نهاية الحصة كي يغادر القسم.عندما يتعود الطفل منذ الصغر على ممارسة النشاط و على الفلاحة و على النجارة و على الحياطة و على التطريز و غيره فلن يخجل من ممارسة اي مهنة عندما يكبر و قد نتجاوز فكرة ان التكوين المهني للمطرودين من المدرسة
ستكون لهذا المقال مواصلة ان شاء الله
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire