dimanche, mai 28, 2017

ألم يحن اوان التخلص من الكتب المدرسية ؟










ما نلاحظه هو ثقل محفظة  التلميذ و حجمها الهائل فهي مملوءة بعشرات الكتب و الكراسات.
و اذا ما اضفنا لهذا الكتب المدرسية التي يشتريها الاطفال و الاولياء و غيرها من كتب التلوين و كراسات الخط و المجلات ، نسال بعد هذا الكم الهائل من المحتويات الورقية الي يكدسها الاولياء يوميا هل استفاد التلميذ ام لا؟
و للاسف فان ما الاحظه هو ان التلميذ لا يستفيد فعليا حتى و ان تحصل على افضل الاعداد.
فما اقصده بالاستفادة هو قدرته على تسيير حياته التسيير الافضل اي اختيار مهنته ، التصرف في امواله ، تنظيم حياته ، العناية بصحته ، تربية اطفاله ، التخطيط لمستقبله ، اختيار علاقاته و غيرها من تحديات الحياة التي تواجهه.
لذا فان حشو دماغ الطفل بملايين المعلومات التي لن يستعمل معظمها قد لا يضمن ضرورة تحوله لان يصبح رجل  و سيدة المستقبل.
ما اراه مناسبا هو ان نستغني عن الكتب المدرسية و نستعيض  عنها بالكراسات العادية فقط بحيث لا  نعطي التلميذ عددا لا متناهي من التمارين بل فقط يختار له المربي ما يناسبه من التمارين الذي سيكتبه كاملا قبل الاجابة عنه في كراسه.
كثيرون سيقولون في هذا اضاعة للوقت لكن انا اقول ان اهمية الخط الحسن و اتقان النظام و رسم الجداول مهم اكثر من الحل فمن لا يجيد تنظيم عمله سيصعب عليه ايجاد الحل.
و ان كنت شخصيا افضل اصدار نوع خاص يجمع ما بين الكراس و كتاب الصور يحتوي صفحات مسطرة و صورا تساعد المتعلم و يعمرها المتعلم حسب مستواه ففي السنة الاولى يكتب احرفا و فيما بعد يكتب كلمات الى ان يصل الى كتابة جملة.
هكذا يصبح العمل في السنة السادسة انتاجا ذاتيا اذ يؤلف التلاميذ نصا ليستعملوه فيما بعد لدرس اللغة و و النحو و التصريف و دراسة النص.  
لما ستجيبون عن السؤال التالي اي مواطن تونسي نريد ساعتها يتضح البرنامج الدراسي و نوعية المحامل المدرسية المساعدة و هندسة الفضاءات التربية ، علينا ان نعرف ماهي ابعاد هذا المواطن و ان نتوقف عن مغالطة انفسنا و عن الفصل بين الانسان و محيطه فلن يطورنا استيراد احدث السيارات و لن يغيرنا ارتداء اغلى الماركات.
اذا لم تتطور عقولنا فنحن مجرد عبيد ترتدي اسمالا غالية.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire