أبدأ بالحديث حول المؤاخذات التي اسمعها تكال للمدرسة التونسية
أولا تتهم المدرسة بانها حادة عن دورها و أصبحت مجرد فضاء تجاري يقدم الدروس الخصوصية بمقابلة خيالي و يفرض على التلاميذ الانخراط فيها
.بغض النظر عن نسبة حصة هذا الكلام فان هذه الممارسة بدأت حسب رأيي في التعليم الثانوي إذ كلما انخرط التلميذ في الدروس الخصوصية كلما تحسن عدده في تلك المادة و انتقلت هذه الفكرة كما هي للمدرسة فالتلميذ المشارك في الدروس الخصوصية كلما ضمن عددا جيدا في تلك المادة. أيضا هذه الشجرة تخفي غابة مخيفة اسمها وقت الفراغ بالنسبة للتلاميذ الابتدائي اذا لا المدرسة قادرة على استضافة الطفل و حمايته من التجول في الشارع و الوقوع ضحية التدخين و المخدرات و غيرها من ممارسات الشارع و لم تسع وزارة التربية او وزارة الطفولة على بعث او خلق فضاءات خاصة قد يرأسها مربون متقاعدون ، أولياء او غيرهم توفر للطفل قيلولة ، نشاطات فكرية و رياضية و فضاء للمراجعة و انجاز الدروس .هكذا يرتاح الطفل من العمل ليلا بمنزل و خاصة ان ما أراه ان نسبة كثيرة من الأطفال يعودون لمنازلهم على الساعة الثامنة ليلا.
لذا لو توفر للولي فضاء يستوعب ابنه لقطاع هذه الدروس الخصوصية التي تأوي ابنه ريثما يغادر عمله و يذهب لانتظار ابنه امام المدرسة لتخلى عن الدرس الخصوصي.
اما مسالة الغابات فلا أنها كارثية لتلك الدرجة لأنه بكل بساطة لو كانت نسبة الغيابات فقط 30./. فهل معنى هذا ان 30./. من المدارس مغلقة يوميا و اذا كان الأمر صحيحا فكيف سمح جحافل الأولياء بهذا و كيف لم يحتجون امام هذه الدارس الفارغة.
أيضا لي رأي رغم كل شي مازالت أصر عليه هو إلغاء الإعداد و المعدلات من التعليم الابتدائي و بالتالي إلغاء منظومة الامتحان و المعدل ، قد تكون هناك تعقيدات في طريقة تطبيق هذا الرأي هذا صحيح لكن بالنسبة لي أن ينجح الطفل من السنة الأولى للسنة السادسة وهو مشبع بالأمل بأنه تلميذ جيد قابل للتحسن أفضل من منحه أعدادا لا تعكس مستواه و توهمه بأنه أفضل مما هو عليه بحيث يصبح صعبا عليه مواجهة الصعوبات التي ستعترضه و ستظهر لاحقا أثناء تقدمه في المنظومة المدرسة.
و بالنسبة لمن يسأل كيف اعرف مستوى ابني أقول بان ينجز لك عملية حسابية مثلا ، اطلب منه إنتاج جملة أو إجابة عن سؤال أو القيام بحل مسالة حسابية و اختر أي تمرين من الكتاب و اطلب منه انجاز ذاك التمرين. هكذا تعرف مستوى ابنك
أكيد هذه مجرد آراء تحتمل الكثير من الخطأ و القليل من الصواب لكني من أبناء المدرسة الذين يدينون بكل شيء للمدرسة التونسية و للمدرسين الحاصلين على الباكالوريا و للمدرسين للترشيحين الذين و بشهادة الجميع كان تعليمهم أفضل مما هو الآن.
فمن صنع تونس الحديثة بعد الاستعمار و من كون كل كفاءات تونس التي نهضت على أكتافهم كل مكاسب الدولة الحديثة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire