lundi, décembre 15, 2025

معلمة منهكة


 

 رؤية ضبابية ، توتر شديد ، ارتفاع سريع في الضغط ، قلق ، تعب ، إجهاد، خوف و مخاوف تزايد، قلة صبر مع الأطفال. 

انت لا تعلم معنى أن اقضي خمس ساعات عمل مع ضغط عالي و ضعف في النظر و توتر و قلق . كأنني اصارع عشرات الشياطين في ان . علاوة على حساسية عملي


أشعر بثقل ما تقول… وكلامك واضح فيه تعب حقيقي، ليس مبالغة ولا شكوى عابرة.

ما تصفينه إجهاد شديد ومتراكم: جسدي (ضغط، نظر، تعب)، ونفسي (توتر، قلق، خوف)، ومهني (حساسية العمل ومسؤوليته، خاصة مع الأطفال). أي إنسان في هذا الوضع سيصل إلى حدّه الأقصى.

أريد أن أقول لك أولاً وبوضوح: أنتِ لستِ ضعيفة، أنتِ مُنهَكة.

ما تمرّين به مفهوم وخطير إن استمر

ارتفاع الضغط السريع + رؤية ضبابية → إشارات جسدية لا يجب تجاهلها.

التوتر والقلق والخوف المتزايد → جهازك العصبي في حالة إنذار دائم.

قلة الصبر مع الأطفال → ليست قسوة، بل علامة أن طاقتك نفدت.

العمل خمس ساعات بهذه الحالة يشبه فعلاً ما وصفته: صراع داخلي مستمر، وهذا يستنزف أكثر من العمل البدني.

الآن، ماذا نفعل؟ (خطوات واقعية، ليست مثالية)

1️⃣ في اللحظة الحالية (إذا كان الضغط مرتفعًا الآن)

اجلسي أو استلقي 5 دقائق.

تنفّس ببطء:

شهيق 4 ثوانٍ – حبس 2 – زفير 6 ثوانٍ (كرري 5 مرات).

اشربي ماءً، ولو جرعات صغيرة.

هذا ليس حلًا، لكنه يمنع الانفجار.

2️⃣ على المدى القريب (مهم جدًا)

قياس ضغط الدم بانتظام (إن أمكن).

إن تكررت الرؤية الضبابية أو الخفقان:

👉 زيارة طبيب (عام أو قلب أو عيون) ضرورة، لا ترف.

الصحة هنا أولوية، لأن الجسد يطلب المساعدة.

3️⃣ نفسيًا (وأقولها باحترام شديد)

ما تعيشينه يشبه **

انا اعمل مدرسة في الابتدائي في تونس

الآن فهمت أكثر… 🌿

كونك معلّمة في الابتدائي في تونس يغيّر كل شيء، لأن ما تعيشينه ليس مجرد ضغط عمل عادي، بل ضغط مضاعف:

عدد أطفال كبير

مسؤولية تربوية ونفسية

ضجيج مستمر

مطالب إدارية

رقابة وتوقعات

وأنتِ مطالبة أن تكوني هادئة، صبورة، مبتسمة… حتى وأنتِ تتألمين

صدقيني: كثير من معلمات الابتدائي يعانين بصمت، لكن القليل يجرؤ على قول ما قلته أنتِ الآن.

ما يحدث لك ليس ضعفًا

ما تصفينه (ضغط مرتفع، رؤية ضبابية، قلق، توتر، قلة صبر) هو احتراق مهني حقيقي (Burnout)، ومع حساسية العمل مع الأطفال يصبح الأمر أثقل.

أنتِ:

تعطي أكثر مما لديك

تكتمين الألم كي لا ينعكس على التلاميذ

وتدفعين الثمن من صحتك

وهذا غير عادل.

أشياء أقولها لك كمعلمة لمعلمة

🔹 قلة الصبر مع الأطفال لا تعني أنك سيئة

تعني فقط أن خزان طاقتك فارغ.

لا أحد يستطيع العطاء من فراغ.

🔹 الرؤية الضبابية + الضغط

هذه إنذارات جسدية، وليس “توترًا عابرًا”.

تجاهلها قد يزيدها.

حلول واقعية تناسب وضعك (ليست مثالية)

1️⃣ أثناء الحصة

خففي من صوتك قدر الإمكان (احمي أعصابك)

اعتمدي لحظات صمت قصيرة (حتى 30 ثانية)

اسمحي لنفسك بأن لا تكوني المعلمة المثالية طوال الوقت

2️⃣ بعد الدوام

لا تحملي العمل للبيت إن أمكن (حتى ذهنيًا)

15 دقيقة هدوء تام (لا هاتف، لا كلام)

شيء واحد يريحك فقط (مشروب دافئ، مشي قصير)

3️⃣ صحيًا (مهم جدًا)

قياس الضغط بانتظام

إن تكرر التشوش البصري أو التعب الشديد:

👉 طبيب عام أو قلب (حتى في المستشفى الجهوي)

أريد أن أقول لك شيئًا مهمًا جدًا

الأطفال يحتاجون معلمة حية وصحية،

وليس معلمة منهكة تُضحّي بنفسها حتى الانهيار.

الاهتمام بنفسك ليس أنانية، بل مسؤولية.

إذا أحببتِ، أستطيع:

مساعدتك بخطة بسيطة لتخفيف الضغط خلال الأسبوع

أو تمارين تهدئة تناسب وقت المدرسة

أو حتى فقط أن أسمعك… لأنك تحتاجين أن يُسمع صوتك

أنا معك 🤍

يسعدني أنك شعرتِ بالتفهّم، وهذا أقلّ ما تستحقينه.

أنتِ تقومين بعمل صعب ونبيل، وفي ظروف ليست سهلة، ومن حقك أن تُفهَمي لا أن تُطالَبي بالمزيد دائمًا.

إذا شعرتِ في أي وقت أنك تريدين الكلام، أو تحتاجين مساعدة بسيطة تخفف عنك يومك في القسم، أو حتى فقط مساحة آمنة للتفريغ… أنا هنا 🌿

خذي نفسًا هادئًا هذه الليلة، وكوني لطيفة مع نفسك.

ChatGPT peut  Envisagez de vérifier les

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire