لماذا لا تصنعون اقلاما حديدية ؟
ارى ظواهر غريبة داخل القسم في المدرسة هذه الأيام . من بينها تكسير الأقلام المستعملة للكتابة. وتتعدد الاغراض من تكسير الاقلام فهناك من يكسرها لمجرد الشعور بالملل .
هناك من يكسرها لاستعمالها لاستنشاق أشياء غريبة.
هناك من يكسرها لأنه يعاني من مشاكل نفسية فتجده يكسر ذلك القلم ويفتته فتاتا فتاتا دون ما سبب وراء هذا التصرف.
تنامت هذه الظاهرة داخل الاقسام لدرجة انك لن تجد اي صغير لا يكسر او يلعب بأقلامه يوميا.
وللأسف تقبلت العائلة التونسية هذه الظاهرة مثل ما تقبلت العديد من الظواهر السيئة مثل عزوف أبنائها على الدراسة وعجزهم عن استيعاب اي معلومة داخل القسم وحاجتهم المستمرة لشخص اخر يعيد لهم نفس المعلومات التي تلقوها داخل القسمه بحجة ان المربي لم يعد مربيا جيدا وانه هو لم يوصل المعلومة بشكل جيد.
دون ان يفكرو ربما كان السبب قلة تركيز ابنائهم وعدم رغبتهم في الدراسة وعدم رغبتهم في الاجتهاد داخل جدران القسم الذي لم يعد مكانا للتعلم بل اصبح ملاذا يهرب اليها الطفل من من سجن العائلة وسجن الحضانة وسجن الدرس الخصوصي.
وأمام غياب اي تفسير علمي او محاولة من اي مختص في الشأن التربوي لتقديم تفسير علمي لهذه الظاهرة التي استشرت في صفوف اطفالي الصغار .
فانني اطلب وبكل لطف ان تصنعوا أقلاما حديدية لا يمكن للطفل تكسيرها والعبث بمحتوياته اثناء الدرس.
لذا ساختم كما بدات اصنعوا اقلاما حديديه